بسبب عدد مستخدميه الذي تجاوز سقف ال500 مليون مستخدم، أصبح الكثيرون ينظرون إلى الفيسبوك على أنه القوة العظمى الثانية للانترنت بعد جوجل وأنها الشركة الوحيدة التي يمكنها الإطاحة بشركة جوجل. ومع ذلك فإن جوجل لا ترى أن الفيسبوك يمثل لها أي تهديد مباشر، حيث أن التواصل والشبكات الاجتماعية لا تحتل سوى جزء واحد فقط من الاستراتيجية الشاملة لجوجل.
,صرح باتريك بيشيت – المدير المالي لجوجل- للتلفزيون العام الأسترالي معلقا على ذلك ” أن العالم الرقمي يتكون من العديد من الفصول والأقسام، حيث يتضمن الحوسبة السحابية، الهاتف المحمول، الشبكات الاجتماعية والبحث وغيرها من العناصر. وأكد على أن الشبكات الاجتماعية بالفعل جزء من استرايجية جوجل وستكون جزء لا يتجزأ من العديد من منتجاتنا إلا أنها ستظل جزء واحد فقط من استراتيجيتنا العملاقة.
وعلى الرغم من منطقية هذا الكلام إلا أن بدخول الفيس بوك إلى عالم البريد الالكتروني، أصبح من الواضح أن الفيس بوك ينافس جوجل في العديد من المجالات وليس فقط في مجال الشبكات الاجتماعية. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ما إذا كان المنتج الأساسي للفيس بوك وهو الشبكات الاجتماعية أكثر قوة من المنتج الأساسي لجوجل وهو إمكانية البحث؟
وقد تحدث بيتشيت أيضا عن الهاتف المحمول والنجاح الذي استطاع جوجل تحقيقه في هذا المجال بفضل نظام أندرويد. ومع انتشار أجهزة الهواتف الذكية يتم تفعيل نحو 200,000جهاز أندرويد جديد يوميا، فما صنعه مهندسو تطوير نظام أندرويد فى بضع سنوات هو إعجاز لم يكن ليتحقق خلال 10 سنوات. وختم بيتشيت حديثه قائلا “أن الهدف الأساسي لجوجل ليس تحقيق الأرباح، إنما إدراك أن الانترنت يغير العالم من حولنا”.
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق