رحلتي إلى الحياة الثانية
محمد بشير عبد العظيم – الجزيرة توك – الحياة الثانية
ماذا يقصد بالحياة الثانية ؟؟ولماذا يقضي حوالي 4 ملايين شخص هناك ما يقرب من 4 – 10 ساعات يومياً ؟؟وأين تقع هذه الحياة ؟؟ولماذا اتجهت رويتزر لإنشاء أول مقر لوكالة أنباء عالمية هناك، وافتتحت السويد أول سفارة لهافي عالم افتراضي ،، واتجهت عدة معاهد تعليمية لتدريس مناهجها هناك ؟؟أسئلة كثيرة دارت في بالي، قرأت عن الموضوع كثيراً ،، ولكن لم يكن لي بد من التجربة ،، فهي خير برهان لأقتنع بهذا الموضوع أكثر فأكثر ..لم أستغرق الكثير من الوقت لأصبح مواطنا في الحياة الثانية .دخلت إلى موقع
عملية التسجيل بسيطة جداً ،، دقائق قليلة وأصبحت مواطنا هناك تحت الاسم
MBAA Decosta
.. دقائق أخرى استغرقها تحميل البرنامج ،، انتهيت من تنصيبه على جهازي .. بدأت بتشغيله وإذابرسالة خطأ تظهر لي !!مواصفات كرت الشاشة عندك لا تساعد على تشغيل البرنامج !!لم أيأس واتجهت إلى جهاز آخر ،، وبدأ البرنامج بالعمل ..الحياة الثانية هي لعبة افتراضية ، تحتاج إلى اتصال سريع بالانترنت وجهاز كمبيوتر ذي مواصفاتعالية لتستطيع تشغيلها، تدور فكرتها حول صنع شخصية افتراضية لك ومن ثم تدخل لعالم افتراضييشبه العالم الذي نعيشه، تستطيع التجول هناك بحرية، وبناء صداقات كثيرة، يمكنك المحادثة عنطريق النص ، الصوت وحتى الفيديو ، كما يمكنك أن تشتري منزلاً خاصاً بك، أو أن تبدأ تجارة هناك،من خلال عملة هذا العالم، والتي تدعى
Lidden
.. كما سنتعرف إلى المزيد من خلال رحلتي هناك .
بعد تشغيل البرنامج وجدت نفسي في جزيرة صغيرة، وأمامي مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم يدخلونمعي للمرة الأولى .. تجولت هنا وهناك ماشياً على أقدامي .. قضيت ما يقرب من نصف ساعة أمشيوأستكشف ..وصلت إلى بيت مجاني .. دخلت وجلست قليلاً، ولكن لا يزال الكثير مجهولاً أمامي وعلي استكشافه.
انتقلت من جزيرة لأخرى من خلال الخريطة الموجودة التي تحوي العديد من الجزر، تابعت المسير،بدأت أشعر بالعطش، رأيت أمامي براداً للمياه ، فأسرعت لري ظمئي بشرب الماء البارد !!
كنت قد سمعت أن رويترز لها موقع هناك ، استخدمت محرك البحث وبحثت عنها ،، وبضغطا تقليلة وجدت نفسي هناك ،، أمام مقر رويترز في الحياة الثانية ..هل أصبح من الممكن زيارة وكالات الأنباء العالمية بهذه السهولة ؟!
مشيت قليلاً في المكان ، وجدت نفسي في أحد استوديوهات البرامج، تجولت فيه قليلاً، صعدت على المنصة أقدم البرنامج ،، ولكن لم أجد جمهوراً يستمع لي ..خرجت لأكمل جولتي في أنحاء المبنى ،، شاشات عملاقة هنا وهناك .. وقفت أمام إحداها أتابعنشرة للأخبار ، أشاهدها صوتا وصورة ، ولكن ليش على التلفاز ،، ولكن عن طريق شاشة حاسوبي من داخل عالم أفتراضي ..مضت ساعتان وأنا أتجول في الحياة الثانية ،، خرجت من مبنى رويترز ،، ووقفت على الشاطئأرقب غروب الشمس ، لتعلن نهاية يومي هناك
0 التعليقات:
إرسال تعليق