منذ أن أعلنت مدونة TechCrunch أن Facebook بصدد التحضير للإعلان عن خدمة البريد الالكتروني الخاصة بها، حتى توجهت الأوجه و الأعين صوب المؤثرين الكبار على الإنترنت أمثال Google لترقب أي تغييرات قد تحدثها هذه الخطوة. لكن الأمر لن يكون كما أشيع له، على الأقل فيما يخص Google.
لكن الأمر مختلف مع Gmail، حيث أنه لا يمثل أي فائدة حقيقية لـ Google في كونه خدمة بريد الكتروني فحسب، بل يعتبر كركيزة لخدمات و تطبيقات Google التي تتيحها تدريجيا.
أما فيما يخص Facebook Mail فهو ليس إلا وسيلة لإبقاء المستخدم مدة أطول على الشبكة الاجتماعية و ما يترتب عن ذلك من فوائد لـ Facebook. بعبارة أخرى مثلما لا يمكن أن نقارن بين Google كمحرك بحث و Facebook كشبكة اجتماعية فإنه لا يمكن أيضا مقارنة خدمتي البريد الالكتروني اللتان يقدمانها.
بطبيعة الحال فإن تحول Facebook إلى بوابة سيصبح منافسا لـ Google في سوق الإعلانات على الإنترنت، لكنها منافسة غير مباشرة، و لأسواق مختلفة. لكن الأمر مختلف مع بوابات المحتوى /البوابات الإخبارية أمثال AOL و Yahoo! و خاصة لـ MSN. فمع أداة للمحادثة الفورية لا تحتاج إلى تنصيب على الجهاز، و تمديد التواصل الاجتماعي ليشمل البريد الالكتروني، و الحصول على معلومات خارج “النطاق الشخصي” من خلال صفحات الشركات و العلامات التجارية، و فوق كل هذا إمكانية لجعل المستخدم يبقى لمدة أطول على الموقع فإن Facebook أصبح تهديدا حقيقيا لها.
Facebook و بخطوتها هذه تكون قد أعدت خطة طويلة المدى تتيح لها بسط نفوذها شيئا فشيئا على سوق بوابات المحتوى ليس في الولايات المتحدة فحسب، و إنما حتى في باقي بلدان العالم.
ترجمة بتصرف للمقال:
Facebook ne tuera pas Google avec Facebook Mail, mais peut-être MSN et consort
لا تصدقوا كل ما يُقال أو يُكتب
قامت Facebook بالإعلان عن خدمة بريدها الالكتروني مساء اليوم، و قد ساهم أحد صحفي TechCrunch في الترويج إلى أن Gmail يعتبر الحلقة الأضعف في سلسلة Google، و بالتالي فإن السبيل الوحيد لـ Facebook للإطاحة بـ Google يمر عبر مهاجمة Gmail، و هو التحليل الذي تناقلته المواقع التقنية مذ ذاك الحين.لكن الأمر مختلف مع Gmail، حيث أنه لا يمثل أي فائدة حقيقية لـ Google في كونه خدمة بريد الكتروني فحسب، بل يعتبر كركيزة لخدمات و تطبيقات Google التي تتيحها تدريجيا.
أما فيما يخص Facebook Mail فهو ليس إلا وسيلة لإبقاء المستخدم مدة أطول على الشبكة الاجتماعية و ما يترتب عن ذلك من فوائد لـ Facebook. بعبارة أخرى مثلما لا يمكن أن نقارن بين Google كمحرك بحث و Facebook كشبكة اجتماعية فإنه لا يمكن أيضا مقارنة خدمتي البريد الالكتروني اللتان يقدمانها.
Facebook يضع نصب عينيه AOL، Yahoo و كل البوابات الإخبارية
تتيح خدمة البريد الالكتروني لـ Facebook التحول من مجرد منصة اجتماعية و الانتقال إلى تصنيف “البوابة الاجتماعية”، بوابة اجتماعية تتيح الحصول على محتوى متجدد ليس معدا بشكل آلي من طرف محركات البحث، و إنما مقترح من طرف أصدقاء كل مشترك الذين يتشاركون معه نفس التوجهات (عادة). بوابة تتيح للمستخدم الحصول على معلومات حول الشركات و العلامات التجارية التي تثير إعجابه عبر مختلف الصفحات الموجودة على الـ Facebook. بوابة تسمح أيضا بالحصول على آخر مستجدات الأصدقاء بشكل خاص و الذين يبقى المستخدم عادة على اتصال بهم عبر البريد الالكتروني.بطبيعة الحال فإن تحول Facebook إلى بوابة سيصبح منافسا لـ Google في سوق الإعلانات على الإنترنت، لكنها منافسة غير مباشرة، و لأسواق مختلفة. لكن الأمر مختلف مع بوابات المحتوى /البوابات الإخبارية أمثال AOL و Yahoo! و خاصة لـ MSN. فمع أداة للمحادثة الفورية لا تحتاج إلى تنصيب على الجهاز، و تمديد التواصل الاجتماعي ليشمل البريد الالكتروني، و الحصول على معلومات خارج “النطاق الشخصي” من خلال صفحات الشركات و العلامات التجارية، و فوق كل هذا إمكانية لجعل المستخدم يبقى لمدة أطول على الموقع فإن Facebook أصبح تهديدا حقيقيا لها.
و ما الذي سيتغير بالنسبة للشركات ؟
على المدى القريب فإن إضافة خاصية البريد الالكتروني لن يغير كثيرا من نظرة الشركات لمبدأ حضورها على الشبكة الاجتماعية، بل سيؤكد فقط -خاصة للشركات التي تسجل حضورا قويا- أن مواصلة استراتيجياتها على الشبكات الاجتماعية أمر محبذ. و هي استراتيجيات مختلفة عن تلك المطبقة على Google و التي تعتمد على تحسين نتائج البحث و الظهور في المراكز الأولى، بل تعتمد على إشراك الآخرين في عملية نشر المحتوى الخاصة بالشركة.Facebook و بخطوتها هذه تكون قد أعدت خطة طويلة المدى تتيح لها بسط نفوذها شيئا فشيئا على سوق بوابات المحتوى ليس في الولايات المتحدة فحسب، و إنما حتى في باقي بلدان العالم.
ترجمة بتصرف للمقال:
Facebook ne tuera pas Google avec Facebook Mail, mais peut-être MSN et consort
0 التعليقات:
إرسال تعليق